التجارة الالكترونية| كيفية إنشاء متجر الكتروني؟

ما هي التجارة الالكترونية ؟ وكيف بدأت؟

المنصات الالكترونية والمتاجر الالكترونية ما الفرق بينها؟ وما أشهرها؟

الكثير من الأسئلة عنها تدور في رأسك.

إن كنت تفكر في إنشاء متجر الكتروني، ففي هذا المقال خطوات ومعلومات نأمل أن تساعدك في بداية دخولك لهذا العالم.

وإن كنت تقرأ رغبة بالمعرفة فأهلاً بك، عسى أن تجد بين السطور ما يولد في ذهنك أفكار جديدة. 

التجارة الالكترونية:

التجارة الالكترونية أو التجارة عن طريق الانترنت، ويطلق عليها بالانجليزية E-commerce وتشمل  جميع التعاملات التجارية من بيع وشراء منتجات (سلع، خدمات) وغيرها من التعاملات التّي تتم عن طريق الانترنت.

بعض الشركات اختارت الاعتماد كلياً على التجارة الإلكترونية في نشاطاتها، وبعضها لازالت تحتفظ بأعمالها في التجارة التقليدية، وآخرى اعتمدت على الاثنين معاً.

ونحن اليوم في عصر التكنولوجيا نستطيع شراء أي شيء تقريباً عن طريق الانترنت. 

هل خطر في بالك يوماً متى بدأت؟ وإلى أين تتجه هذه التجارة؟

سنخبرك نحن.. أول عملية تجارية عن طريق الانترنت تمت عام 1994 عندما اشترى شخص يدعى Phil Brandenberger من Ten Summoner’s by Sting.

وفي 2021 بحسب الإحصائيات فإن 63% من عمليات التسوق تتم عن طريق الانترنت، ويعني ذلك أنّها تنمو بشكل كبير حتى أصبحت أمر عادي وروتين يومي بالنسبة للعديد من الأشخاص خاصةً لدى جيل الألفية الذّي ينفق ما يقارب 2000 دولار كل عام ونقصد بجيل الألفية الذّين تتراوح أعمارهم ما بين 18-34 .

أمّا بالنسبة لمبيعات التجارة الالكترونية في عام 2021 فإن التقديرات تشير إلى أنّها ستصل إلى ما يقارب 4.8 تريليون دولار. 

أنواع التجارة الالكترونية:

نموذج عمل التجارة الإلكترونية يُمكن استخدامه في جميع القطاعات كالتالي:

شركة إلى شركة B2B:

يشمل هذا التعاملات التجارية بين الشركات دون أن يكون للمستهلك دور فيها وإنّما فقط الشركات المصنعة، تجار الجملة، تجار التجزئة، ويتسم بالشراء بكميات كبيرة. مثل شراء المواد الأولية أو الأدوات والآلات اللازمة للعمل. 

شركة إلى المستهلك B2C:

وهو النوع الأكثر شيوعاً ويكون بين التاجر والمستهلك الذّي يشتري بكمية قليلة، مثل شراء الملابس والأحذية والمستلزمات منزلية من مواد غذائية وغيرها..

يُمكننا اعتباره موازياً لتجارة التجزئة التقليدية، بالإضافة إلى أنّه يتميز ببناء علاقات الكترونية مريحة بين الشركات والمستهلك النهائي.

مستهلك إلى مستهلك C2C:

وهو نوع جديد نوعاً ما، يعتمد على عمليات الشراء والبيع المباشر بين المستهلكين عن طريق توفير إمكانية إنشاء حساب بائع في منصات التجارة الإلكترونية.

مثل بيع أشياء لم يعد الشخص بحاجة لها كأجهزة كهربائية مستعملة أو دراجة ..

مستهلك إلى شركة  C2B:

يُمثل هذا النوع التعامل ما بين الشركات والمستقلين من أصحاب العمل الحر كالمصممين الذّين تتعامل معهم الشركات لتصميم شعارها وهويتها البصرية أو المصورين، وغيرهم.. ومن أشهر المنصات التّي تبيع الصور الفوتوغرافية الخالية من حقوق الملكية وفق هذا النوع هي istockphoto

مواقع التجارة الالكترونية:

ما هو موقع التجارة الالكترونية؟ 

هو موقع ويب تتم عن طريقه عمليات بيع السلع والخدمات، ويوفر جميع أنواع التجارة الالكترونية التّي تحدثنا عنها في الفقرة السابقة، ولهذه المواقع عدة أنواع سنذكر أكثرها شيوعاً.

ما هي أنواع مواقع التجارة الالكترونية؟

لها أنواع كثيرة، ولكن أكثرها انتشاراً هي:

1. موقع تجاري الكتروني للسلع المادية:

هو النوع الأشهر، ويبيع جميع أنواع السلع من ملابس وأدوات وأجهزة وغيرها.

2. موقع تجاري الكتروني للخدمات:

اتجاهات العمل الحر وتقديم الخدمات بكافة أشكالها عن طريق الانترنت تزداد يوماً بعد يوم، وهذا ما يشمله هذا النوع.

3. موقع تجاري الكتروني للمنتجات الرقمية:

هذا النوع مناسب للشركات التّي تبيع منتجات رقمية مثل ألعاب الفيديو والبرامج، فهي لا تحتاج إلى تواجد فيزيائي لمتاجرها ويكفي شراء العميل للمنتج وتنزيله حتى تنتهي العملية.  

4. موقع دروبشينغ للتجارة الالكترونية: 

يختلف هذا النوع عن غيره من متاجر السلع المادية، بكون التجار لا يحتفظون بأي مخزون، وإنّما يتصلون مع المورد مباشرة لتلبية طلب العملاء.

من أشهر المتاجر الإلكترونية العالمية:

1. Amazon. 
2. AliExpress.
3. Shopping
4. Alibaba.
5. E-Bay.
6. Fiver.
7. Walmart.
8. Flip kart.
9. Olx.
10. Quikr.

 من أشهر المتاجر الإلكترونية العربية:

1. نون 
2. سوق كوم
3. سنتر بوينت
4. نمشي
5. شي إن
6. جولي شيك 
7. جملون
8. أُناس
9. جوميا
10. مودانيسا

مميزات التجارة الالكترونية:

مميزات المتاجر الالكترونية بالنسبة للطرفين:

1. خيارات واسعة ومتعددة للشراء والتبضع.
2. الحصول على الراحة والسرعة في الشراء.
3. إمكانية مقارنة المنتجات.
4. الاطلاع على تجارب الآخرين في استخدام المنتج عن طريق التقييمات والمراجعات.
5. متوفرة 24 ساعة في أي وقت ومن أي كل مكان.
6. سهولة إيجاد طلبك، عن طريق إدخال المواصفات التّي ترغب بها لتظهر النتائج الأكثر قرباً.
7. تخطي الحدود الجغرافية والبضائع المحلية.
8. إمكانية التوسع مستقبلاً والاتجاه نحو أسواق أكبر، وعدم القلق من المساحة الفيزيائية.
9. توفير في تكاليف وجهد إنشاء متجر وتشغيله.
10. الانخفاض الكبير في تكاليف التعاملات ينعكس على أسعار المنتجات.
11. تسهيلات إدارة المخزون.

عيوب التجارة الإلكترونية:

1. مهما حصل العميل على خدمة عملاء رائعة، فهي لا توازي التواصل البشري.
2. الحاجة إلى الانتظار حتى يصل الطلب، وعدم الإشباع الفوري.
3. عدم القدرة على معاينة المنتج عن قرب وتجربته، مما قد يؤدي أحياناً لاستياء العميل لعدم توافقه مع توقعاته.
4. غياب التشريعات والقوانين (على الصعيد الوطني والعالمي) التي تحكم وتنظم أنشطة التجارة الالكترونية.
5. إجراء التعاملات التجارية عبر الانترنت يفتقر لوجود الأمان.

منصات التجارة الإلكترونية:

• ما هي منصات التجارة الإلكترونية؟

هي حلول برمجية لإنشاء متاجر عن طريق الانترنت،  ليتم من خلال هذه المتاجر بيع المنتجات (سلع، خدمات) لجميع الأشخاص في العالم مع وجود خدمات توصيل إليهم.

المنصات التّي توفر خدمة إنشاء متاجر الكترونية:

قبل معرفة أسماء هذه المنصات يجب أن نتعرف على أنواعها؟ وكيف تستطيع الاختيار بينها؟

أنواع منصات التجارة الالكترونية:

هناك العديد من المعايير التّي تساعدنا في تصنيفها سنذكر بعضها:

1. نوعية الاستضافة:

الاستضافة تعني بالانجليزية (Hosting) وقد يختار أصحاب المتاجر أو الشركات إدارة كل شي بأنفسهم من أمور برمجية وتقنية ومستلزمات المتجر وتسويقه … مثل Open Cart, WooCommerce أو يمكنهم اختيار تولي الأمور المتعلقة بالمتجر فحسب والتركيز عليه وترك الاهتمام بالأمور التقنية لأصحاب المنصة مثل BigCommerce, Shopify

2. نوعية المبيعات:

تختلف المنتجات ونوعيتها سواء أكانت مادية ملموسة أو غير مادية بكون الأولى تحتاج إلى أماكن لتخزينها كالملابس والأثاث والأجهزة الالكترونية وغيرها، بينما الثانية لا تحتاج للتخزين الفيزيائي، وتكون عملية الشراء بتحميلها أو تنزيلها كالملفات والكتب والموسيقا.

3. طبيعة الشريحة المستهدفة:

المتاجر الالكترونية التّي تستهدف الأفراد وهي الأشهر تختلف عن تلك التّي تستهدف شركات أخرى وتبيعها موادها الأولية مثلاً.

عند اختيار المنصة المناسبة لمشروعك لا تفكر في النتائج والأمور الجانبية لأنّها ستأتي لاحقاً بالتدريج، ركز بالموارد التّي لديك وأهدافك التّي تريد الوصول إليها مثل المتطلبات البرمجية والبنية التحتية وإدراتها بشكل كامل أو اختيار منصة جاهزة كما ذكرنا.

هل تفكر بتجربة مخصصة للعميل أو تفعيل لغات متعددة للوصول إلى جمهورك المستهدف بدقة.

ماذا عن التكاليف؟ لديك تكاليف أولية تتعلق برخصة المنصة وما يلزم لتشغيلها من يد عاملة، وهناك تكاليف الصيانة مثل إصلاح الأخطاء والاستضافة والاشتراكات وأخيراً تكاليف التحسين والترقية مثل تغيير الواجهة، كما توجد تكاليف تعتبر مخفية مثل تكاليف الشحن وإجراءات الدفع والإضافات أو الملحقات للحصول على ميزات معينة من منصات التجارة الالكترونية.

أفضل المنصات التجارية هي WooCommerce, Shopify, BigCommerce, OpenCart

خطوات البدء بالتجارة الالكترونية:

في هذه الفقرة سنتحدث عن الخطوات التي تحتاجها لإنشاء متجر إلكتروني لدخول عالم التجارة الالكترونية.

قد تستغرق عملية إنشاء متجر عن طريق الانترنت أقل من يوم، لكن عملية البحث واختيار المشروع الأنسب ودراسته وإطلاقه تحتاج وقتاً للوصول إلى نتائج مرضية.

الخطوة الأولى: تتمثل في الإجابة على سؤالين هما: 

• ما الذّي ستبيعه؟ 
• وما هو السوق المستهدف؟

حدد المجال الذّي تفضله والشريحة التّي ستتوجه لها واهتماماتها لأن عملية اختيار المنتج، والسوق المستهدف ليست عشوائية بل تحتاج لإجراء بحوث السوق والمنتج لمعرفة مدى جدوى (دراسة الجدوى الاقتصادية) نجاح هذا المشروع، وكذلك التأكد من وجود منافسة جيدة لأن عدم وجود منافسة جيدة يعني في أغلب الأحيان عدم وجود حاجة لهذا المنتج.

أثناء تحديد المنتج وتحديد مصدره ابحث عن فكرة ذات هوامش ربح مناسبة تتيح لك تغطية التكاليف، وإمكانية التوسع في أعمالك مستقبلاً.

الخطوة الثانية: التخطيط واختيار نموذج العمل:

بعد تحديدك للمنتج عليك البحث عن القيمة المضافة له، فكر بماذا سيخدم مشروعك الأشخاص؟ وما الذّي يميزه عن غيره؟ ما الذّي سيمنحه الثقة والقبول؟

ثم ابدأ بوضع خطة العمل والاستراتيجية المتبعة فيه، بعد تحديد أهدافك بشكل دقيق ومدروس دون مبالغة، ودراية كاملة بالعقبات التّي قد تواجهها.

اختر نموذج العمل المناسب لك وفقاً للموارد والإمكانات المتوفرة لديك.

حاول التخصص في مجال معين والتركيز عليه للتميز به.

الخطوة الثالثة: العلامة التجارية:

الآن حان الوقت لرسم معالم علامتك التجارية بدءً من اختيار اسم غير مكرر،  يتمتع بلفظ ومعنى جميل بالإضافة إلى جعله سهل التذكر، وكذلك ترسيخ رسالتك من خلال Slogan معبر وتصميم logo وباقي عناصر الهوية البصرية.

تأكد من اختيار اسم بدومين (نطاق) متاح للشراء، وبناء تجربة مستخدم فريدة وسهلة الاستخدام.

إن لم تكن تعلم أساسيات التصدر في محركات البحث (SEO) فعليك القراءة عنها حتى تحقق نتائج أفضل في نمو متجرك وزيادة مبيعاتك وبالتالي أرباحك.

الخطوة الرابعة: إنشاء متجرك الإلكتروني:

لإنشاء متجر هناك طريقتين هما:

– إمّا تطويره من الصفر بنفسك أو التعاقد مع مطور، وهذا يأخذ وقتاً أطول، لكنه يجعلك المتحكم الوحيد في جميع القرارات التّي تخص المتجر، ويمنحك خيارات لا محدودة وتخصصاً أكثر.

– استخدام منصة جاهزة وهذا الخيار أسهل وأسرع لكنه محدود ومقيد بمجموعة من الخيارات التي توفرها هذه المواقع المقدمة لهذه المنصات.

الخطوة الخامسة: اللمسات الأخيرة ليست أقل أهمية.

حدد طرق الشحن وكيفية الدفع، واختر خطة تسويق فعالة سواء عبر محركات البحث أو مواقع التواصل الاجتماعي أو البريد الإلكتروني أو تطبيقات الهاتف المحمول وغيرها..

الخطوة السادسة: تأكد من أن كل شيء يسير وفق الخطة في الاتجاه الصحيح وأطلق مشروعك.

لا تجعل مسار العمل يعتمد على تصوراتك وتوقعاتك، بل اجعله يسير وفق خطوات عملية مدروسة.

وفي النهاية لا تنسى القيام بعمليات قياس الأداء والتغذية الراجعة باستمرار لتحسين وتطوير متجرك.

نصائح إضافية لمتجرك الالكتروني:

• لا تتجاهل خدمة العملاء، اعمل على إنشاء محتوى مساعدة ذاتية وصفحة الأسئلة الشائعة، كن جاهزاً للرد على الاستفسارات بخيار الدردشة الفورية، اجعلهم يثقون بك وحفزهم لتقييم المنتج، كل هذا من أجل الحفاظ على العملاء الحاليين وهو أرخص بخمس مرات من البحث عن عملاء جدد.
• تشير إحدى الإحصائيات إلى أن 69% من زوار الموقع سيغادرون دون إتمام عملية الشراء، حاول فهم رحلة العميل جيداً وجرب بعض التكتيكات في سبيل دفعه لإتمام الشراء مثل القيام بعروض لفترة محددة، وإعادة استهداف السلال المتروكة أو تخصيص أصحابها بعرض ما.
• اعتمد تجربة مستخدم جيدة ومريحة لمتجرك، بعد التأكد من سرعة تحميل الموقع وتوافقه مع الأجهزة المحمولة لأن 44% من الزوار سيتحدثون عن تجاربهم السيئة في التسوق لأصدقائهم لا تجعل متجرك من بينها.
• لا تقلق أثناء بحثك عن المنتج الأفضل والتصميم الأجمل لمتجرك، انطلق وتعلم بالممارسة.