هل تبحث عن طريقة سهلة ومثبتة لزيادة إيرادات عملك؟
سواءً كنت تمتلك مطعماً أو متجراً للملابس أو محلاً للأدوات المنزلية أو الكهربائية وحتى الأدوية، مهما كان السوق الخاص بك، إذا لم يكن لعملك أو مشروعك متجر إلكتروني لتسويق بضاعتك وسلعك، فأنت تترك المال على الطاولة! إليك السبب:
يواجه أصحاب الأعمال الصغيرة اليوم حقيقةً جديدة، فلقد انتقل العالم إلى الإنترنت، في هذه الأيام، لم يعد المستهلكون مقيدين بالجلوس على حواسيبهم المكتبية لإجراء بحث أو إرسال رسائل البريد الالكتروني، لا بد وأن تكون قد لاحظت ذلك، سواءً في الأماكن العامة أو أي مكان تذهب إليه، فلقد باتت أجهزة الجميع محمولةً وفي متناول أيديهم أينما حلّوا.

لكن لا تعتمدْ فقط على هذه الملاحظة، فهذه مجرد البداية، تشير التقارير إلى أن قيمة المبيعات التجارية العالمية لعام 2019 قدّرت تقريباً حوالي 3.45 تريليون دولار.
ومن الطببعي التنبؤ بالزيادة الهائلة في المبيعات عبر الإنترنت خلال السنوات القليلة القادمة، إذاً كيف يؤثر هذا عليك؟ في مقالنا هذا سنسلط الضوء على العديد من الأسباب التي ستدفعك حتماً إلى امتلاك متجر الكتروني لتنمية أعمالك وزيادة إيراداتك.
دوافع امتلاك موقع الكتروني
اقرأ الأسئلة التالية، وسنحاول تخمين إجابتك
هل يجب أن يكون عملي على الإنترنت؟
بالنسبة لأي عمل وأي مشروع، فإن الإجابة هي “نعم!”
هل تمتلك متجراً للملابس؟
بينما قد يحد موقعك الفعلي من كمية الملابس التي يمكنك عرضها وكما يحد من كمية العملاء الذين يمكنهم الوصول إلى بضاعتك، فإنك باستخدام متجر إلكتروني عبر الإنترنت، يمكنك عرض كل شيء، تتوفر جميع مجموعات الألوان والأحجام والأنماط للتصفح عبر الإنترنت، بالاضافة إلى الوصول إلى أكبر عدد ممكن من العملاء.
هل أنت تاجر تجزئة متخصص؟
ربما تبيع منتجاً محدداً أو مخصصاً خاصاً، ولديك شك في الاهتمام بالطلب العالمي الخاص بمنتجك (يمكنك الاطلاع على الإحصائيات التي تعرض المنتجات المتخصصة التي يتم بيعها عبر الإنترنت).
هل لديك مقهى أو مطعم خدمة سريعة؟
يمكنك زيادة مبيعات المطاعم من خلال الطلب عبر الإنترنت.
علاوةً على ذلك، فإن التواجد عبر الإنترنت من خلال متجر الكتروني يعد قناةً لا تقدر بثمن لجذب عملاء جدد وزيادة أرباحك، فإذا لم تكن موجوداً عبر الإنترنت، فربما تخسر قاعدة لا بأس بها من العملاء الذين لن تستطيع الوصول في حال كنت تعتمد على متجرك التقليدي فقط.
أسباب تجعلك بحاجة لامتلاك متجر الكتروني ذكي
هل ما زلت غير مقتنعاً بامتلاك متجر الكتروني؟
فيما يلي 9 من أهم الأسباب التي تجعلك بحاجة إلى متجر الكتروني لخدماتك اليوم:
- اجذب عملاء جدد من خلال عملية البحث:
تجذب القيمة المضافة الفورية لموقعك عملاءً جدد، مع المتاجر الالكترونية ومواقع التجارة عبر الانترنت يتم ذلك من خلال عملية تسمى تحسين محرك البحث (SEO).
تحسين محرك البحث (SEO) هو عملية التأثير على ظهور موقع ويب أو صفحة ويب عبر الإنترنت في النتائج غير مدفوعة الأجر لمحرك بحث الويب.
وفقًا لـ Business Insider ، يستخدم معظم المتسوقين محرك البحث قبل أن يقرروا الشراء، هذا يعني أنك إذا لم تظهر في نتائج محرك البحث فإنك ستكون غير متاح لقاعدة كبيرة من المستهلكين الذين يعتمدون على محركات البحث كطريقة أساسية يتسوقون بها.
إن الظهور في نتائج البحث له قيمة مذهلة لأي نوع من الأعمال، وامتلاك متجر الكتروني أو موقع للتجارة الإلكترونية هو الخطوة الأولى لوصولك إلى هذه النتائج.
حيث أنه لكي تظهر في نتائج بحث محركات البحث، يجب أن يكون لديك عنوان على الانترنت.
بمجرد الانتهاء من تشغيل متجرك الالكتروني، هناك العديد من التكتيكات منخفضة الجهد التي يمكنك تنفيذها للسماح لموقعك بالترتيب العالي للكلمات الرئيسية والعبارات المرتبطة بعملك ومنتجاته.
ترى العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة نتائج رائعة من خلال التركيز على تحسين محركات البحث للأعمال المحلية لزيادة مبيعاتهم.
- كسب المال عبر الإنترنت:
في جميع الأعمال، المال هو مطلب أساسي وحتى إن لم يكن مطلبأً أساسياً لعملك فإنه ضرورة حتمية لاستمراره، وكلما زاد عدد الأماكن التي تقدم فيها منتجاتك، كلما زادت فرصك في تحقيق مبيعات أكثر، هذا أمر واضح ولا خلاف عليه.
يفتح إنشاء متجر على الإنترنت فرصة جديدة تماماً لتوليد الإيرادات.
حيث أنه لن يكون لديك فقط المبيعات التي يحققها نشاطك التجاري المادي، وإنما سيكون لديك أيضاً هذه المنطقة الجديدة من عملك والتي ستحقق مبيعات إضافية عبر الإنترنت.
من الذي يتسوق عبر الإنترنت؟ تظهر الدراسات التجارية الكبيرة:
جيل الألفية وجيل إكس، يمثل هذا الجيل وقتاً أطول في التسوق عبر الإنترنت بنسبة 50٪ كل أسبوع (ست ساعات) مقارنة بالجيل الأكبر سناً (أربع ساعات).
ملاحظة: جيل إكس يشير إلى الفئات التي ولدت ما بين أوائل الستينات إلى أوائل الثمانينات، بينما يشير جيل الألفية إلى الأشخاص الذين ولدوا في الفترة ما بين 1981 و 1996.
يفضل 56 ٪ من جيل X البحث والشراء على مواقع التجارة الإلكترونية بدلاً من المتجر التقليدي، يفضل 41٪ من جيل طفرة المواليد (وهم الأشخاص المولودون بين عامي 1946 و 1964) وحتى 28٪ من كبار السن التسوق عبر الإنترنت على التسوق التقليدي.
وبالنسبة للمناطق الجغرافية، فإن المواطن الحضري (الذي يعيش في الأماكن ذات التعداد السكاني الكبير) لديه قرب أكبر من المتاجر المادية ومع ذلك، فإن المتسوقين عبر الإنترنت في المناطق الحضرية الكبرى ينفقون أموالاً أكثر على مواقع التجارة الإلكترونية (853 دولارًا) من المتسوقين في الضواحي (768 دولارًا) ، وحتى أولئك المعزولين في المناطق الريفية (684 دولارًا).
ولقد أشارت الدراسات أنه خلال عام 2018 بلغ إنفاق الرجال 28٪ على الإنترنت أكثر من النساء.
باستخدام مثل هذه البيانات ، يتضح أن جميع الشركات يجب أن يكون لها موقع على الإنترنت.
- راحة العملاء:
يعرف أصحاب الأعمال الصغيرة أن تركيزهم لا يقتصر على جني الأموال فقط، حيث أن كسب العملاء عن طريق توفير تجربة مميزة ومريحة لهم ستزيد من نجاحهم أيضاً.
هناك راحة لا تصدق يوفرها المتحر الالكتروني، يمكن للعملاء التحقق من المعلومات الضرورية مثل ساعات عمل المتجر أو رقم الهاتف أو العنوان و حتى التواصل، وكل ذلك عبر الانترنت مما يساعد في زيادة المبيعات.
بالإضافة إلى ذلك، إذا كان العملاء مشغولين، أو انتقلوا بعيداً أو لم يتمكنوا من الخروج إلى متجرك لسبب ما، فإن موقع الويب يوفر إمكانية التسوق براحة وذلك من أي مكان.
- زيادة ساعات العمل إلى 24/7
يسمح المتجر الالكتروني الخاص بك للعملاء بالشراء في أي وقت، ما لم يكن لديك موظفون على مدار الساعة، لن يستطيع متجرك التقليدي أو شركتك تقديم هذه التغطية.
بينما من خلال متجرك الالكتروني على الإنترنت، يمكن للعملاء تصفح منتجاتك والتحقق مما إذا كان عنصر معين قد عاد إلى المخزن مرة أخرى، وإجراء العديد من العمليات الاستهلاكية الأخرى، حتى عندما تكون أبوابك مغلقة والأضواء مطفأة في نهاية الليل، مع الإنترنت أنت دائماً منفتح للعمل!
قد تنام، لكن متجرك الالكتروني (وبالتالي عملك) لن يفعل ذلك أبداً.
- تسريع العمليات التجارية:
اليوم، تستطيع الشركات الأكثر نجاحاً الجمع بين عالم التسوق المادي وعالم التسوق عبر الإنترنت في تجربة واحدة.
على سبيل المثال، يطلب أحد العملاء منتجاً عبر الإنترنت ليتم استلامه في المتجر، وبالتالي عند وصولهم إلى المتجر، يكون العنصر الذي قاموا بطلبه جاهزاً وقد دفعوا بالفعل عبر الإنترنت، وهم خارج المتجر، يمكن أن يساعد ذلك في تقليل أوقات الانتظار كما ويتطلب جهداً أقل من الموظف لإكمال عملية البيع.
إذا كنت لا ترغب في تقديم خدمة الاستلام من المتجر كميزة لمتجرك عبر الإنترنت (أي أن يقوم العميل بحجز طلبه عبر الانترنت والدفع ثم استلامه من المتجر) ، فسيظل نشاطك التجاري يستفيد من سرعة العمليات، سيتمكن العملاء من البحث عن المنتجات عبر الإنترنت، مما يعني عدداً أقل من الأسئلة التي سيتعين على موظفيك الإجابة عنها شخصياً.
تعتبر فوائد الاستلام من المتجر رائعة حتى بالنسبة للمطاعم، إن تقديم نظام طلب عبر الإنترنت، مع كل من خيارات التسليم والطلبات الخارجية، يزيد من مبيعاتك من خلال توفير الوقت والجهد على عملائك.
- عمليات الاستحواذ على السوق الجديدة:
عندما تسوّق لمشروعك أو عملك عبر متجر الكتروني على الإنترنت، يتسع مدى وصوله.
حيث يمكن رؤية منتجاتك وشراؤها من قبل الأشخاص في كل مكان، بينما مع وجود موقع مادي تقليدي، فأنت مقيد بالزمان والمكان.
في الأساس، يخلق المتجر الالكتروني إمكانيات لا حصر لها وأسواق جديدة لاستكشافها وزراعتها من أجل فرص مبيعات وإيرادات جديدة.
إذا كنت تعتقد أن منتجاتك حققت نجاحاً كبيراً في مدينتك، فلماذا لا توصل هذه التجارب إلى الأشخاص في أماكن أخرى؟
- تقليل الرواتب:
عندما تكون قادراً على إدارة متجرك والتسويق لمبيعاتك عبر الإنترنت، فقد تتمكن من تقليص مرتبات الموظفين الخاصة بك.
نظراً لأن متجرك عبر الإنترنت يتحمل بعض المسؤوليات التي يتم التعامل معها عادةً من قبل الموظفين، وبالتالي تقل الحاجة إلى عدد أكبر من الموظفين.
يتيح لك ذلك وجود عدد أقل من الموظفين في كشوف رواتبك، مما يعني أن نفقاتك ستكون أقل وستتحول المزيد من إيراداتك إلى أرباح.
- السماح للعملاء بمشاركة الطلبات عبر الإنترنت:
بصرف النظر عن عمليات البحث والاستحواذ في السوق الجديدة، فإن الطريقة الأخرى التي تجذب بها الشركات عملاءً جدد عبر الإنترنت هي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، يمثل جزء من تجربة المستهلك في العصر الرقمي فرصة للعملاء لمشاركة علاماتهم التجارية المفضلة ومشترياتهم من المنتجات الحديثة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وبالتالي فإنه مع المتجر الالكتروني،يكون لدى المستهلكين الآخرين الذين يشاهدون منشورات عملائك على وسائل التواصل الاجتماعي الفرصة للعثور على عملك وإجراء عمليات شراء خاصة بهم.
- زيادة الوعي بالعلامة التجارية:
اكتساب عملاء جدد من خلال البحث والاستفادة من أسواق جديدة عبر الإنترنت بالإضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي، وبالتالي النتيجة النهائية ستكون هي زيادة الوعي بالعلامة التجارية.
سيكون المزيد من الأشخاص على دراية بشركتك ومنتجاتها ومهتمين بشرائها.
يمكن أن يكون لمتجر الكتروني ناجح تأثير متزايد، مع مشاركة المزيد من الأشخاص لموقعك ومنتجاته ونشرها، ينمو الوعي بالعلامة التجارية بشكل كبير، مما يعني زيادة مبيعاتك.
هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا عن المتاجر الالكترونية و الدور الكبير الذي تلعبه في نجاح مشروعك، وتذكر دوماً في حال كنت تقدم منتجات وخدمات رائعة للعملاء المحليين الذين يزورون متجرك، فإنك قد تحرمهم كثيراً من الراحة والقيمة من خلال عدم امتلاكك لمتجر الكتروني، بالإضافة إلى ذلك، فإنك بذلك تقلّص نشاطك التجاري الخاص من ناحية الفرصة لإيصال تلك المنتجات الرائعة إلى عدد أكبر من الأشخاص وتحقيق المزيد من الأرباح.
ببساطة، يجب ألا تدع أي عثرات أو مخاوف تقف في طريق إنشاء متجرك الالكتروني الخاص.